يتسائل الكثير من الكتاب الشباب الذين هم بصدد نشر أعمالهم الأدبية أو العلمية عن السؤال الجدلي في الآونة الأخيرة عن أفضلية النشر إلكترونيًا أم ورقيًا؟ ويدخل في ذلك مقارنة العائد والربح في النشر بين الاثنين، وتفضي هذه التساؤلات إلى أهمية وجود مواقع ومكتبات أون لاين متخصصة في بيع الكتب يستطيع الكاتب الاعتماد على مصداقيتها وعدد قراءها كمثل دور النشر والطباعة على أرض الواقع ونسبة مشاركة اصدارتها اقليميًا ودوليًا…
بفضل التطور التكنولوجي وتوفر الأجهزة الرقمية من حواسيب وهواتف ذكية في السنوات الاخيرة أصبح أمر الطباعة والنشر رقميًا والقراءة رقميًا هي عمليات أسهل بدون شك من متابعة الطباعة ورقيًا والبحث عن دار نشر ثم متابعة توزيع الكتب في المكتبات العامة ثم المعارض الدولية.
وهنا يمكننا نوضح ما يحدث لترجيح لأيهما ستكون الغلبة وهي أن نضع كفتين حتى نبين أي كفة هي الأرجح وحتى يتضح للقارئ العزيز الصورة الكاملة، هناك كفة للكتاب أو الناشرين وكفة أخرى للقراء… بمعني إن تطورت جميع دور النشر والطباعة على التحول الرقمي سنجد تلقائيا اختفاء أو بالأصح انحسار نسبة الكتب الورقية بنسبة كبيرة ولكن إن لم تجد تلك الصناعة الرقمية الاهتمام الكافي من القراء ستعود الكتب الورقية للظهور ثانية.
وقد نأخذ الأمر من جانب أخر وهو كفة الكتاب والناشرين بمعنى لو إنهم أهملوا قليلاً أمر النشر رقميًا قد ترجع ذلك كفة الكتاب الورقي بحكم أن القراء لن يجدوا كتب رقمية كفاية لحوجتهم المنشودة.
قد تستمر تلك المنافسة بين الكتاب الرقمي والورقي طويلًا وأن يجد كل منهم سوقه المربح بدليل كما نري الآن رغم مرور أكثر من عقد على ظهور الإذاعات إلا أنها مستمرة إلى الآن ويوجد لها متابعيها ومحبيها رغم ظهور عدد من الاختراعات الأخرى التي اذهلت الناس في ذلك الوقت كالتلفزيون ثم الحاسوب، اعتمادًا على ذلك يمكن أن نتوقع استمرار طويل للكتاب الورقي والكتاب الرقمي جنبًا إلى جنب مع تفاوت في نسبة الأرباح بالنسبة للكتاب والناشرين.
هذه بعض النقاط والاحصائيات التي توضح اتجاهات صناعة الكتب الورقية والرقمية…
- يقدر عدد الكتب التي تصدر في العالم كل عام إلى 2.200.000 كتاب.
- ذروة انتشار الكتاب الرقمي كان في العام 2012 في أمريكا.
- هنالك أكثر من 10.000 ناشر كتب في العالم لا يبتغون الربح.
- توجد في الصين أكثر عمليات قرصنة الكتب الرقمية ونشرها دون إذن الكاتب.
- تشير إحصائية اليونسكو بأن المواطن العربي يقرأ ما معدله أقل من كتاب في السنة فيما يقرأ المواطن الأوروبي معدل 35 كتاب في السنة.
- حصيلة ما ترجم إلى اللغة العربية من عصر الخليفة العباسي المأمون إلى العصر الحاضر يساوي ما تترجمه اسبانيا في العام الواحد.
- ارتفعت مبيعات الكتب الورقية في موقع أمازون إلى 2.4% في العام 2014.
- أشارت دراسة أجنبية إلى أن 57% من طلاب الجامعات يفضلون الورق بينما 21% يفضلون الكتب الرقمية.
- يباع في فرنسا 13 كتاب كل ثانية أي ما يقارب 400 كتاب في السنة.
- سجل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أحد أضخم معارض الكتب في العالم زيادة في نسبة الاقبال على الكتاب الورقي في العام 2014-2015.
- حقق معرض جدة للكتاب في العام 2015 مبيعات تجاوزت 8 ملايين.
- حقق معرض الشارقة الدولي للكتاب 135 مليون درهم كمبيعات في دورة 2015.
- فيما حقق معرض القاهرة الدولي 2016 اقبالًا أكثر بنسبة 75% كأكبر نسبة منذ أعوام.
المصدر
رسومات احصائيات
أحدث إحصائية متوفرة لعدد الكتب الصادرة في الدول
أحدث إحصائية لعدد الكتب الصادرة في الدول العربية
جدول بالكتب الأكثر مبيعًا في التاريخ
من أشهر مواقع بيع الكتب الكترونيًا على مستوى العالم موقع أمازون ولولو، وعربيًا موقع نيل وفرات وموقع جملون وموقع سيبويه التي توفر اتفاقيات مريحة مع الناشرين.
وقد تمحورت عدد من إفادات الناشرين حول ذلك أن إيرادات معارض الكتب ودور النشر تزيد مع انتشار الكتب على الإنترنت، حيث أن الإنترنت يخدم المحتوى تسويقياً، بالإضافة إلى غياب ثقة الكاتب في فعالية النشر الرقمي وأهميته، إلى جانب التخوف من ضياع المحتوى أو السرقات الأدبية والاحتيال.
منقول
0 التعليقات:
إرسال تعليق