كيف يسرق المُخترقون أموالك وبياناتك؟
يخشى الجميع أن يقعوا ضحايا لمشاكل السرقة في الشارع في العادة، يزيد الأمر عندما يتعلق بسرقة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت، في ظل ظهور الكثير من الحيل واختلاف طريق اللصوص بحيث يُمكنهم الآن سرقة أموالك وأنت لا تعلم بذلك.
لا يخفى على الجميع ما يقوم به المخترقون من اختراق للكثير من المؤسسات عالمياً بما في ذلك المؤسسات المالية والبنوك بالرغم من توفيرهم الحماية القصوى للبيانات والأموال.
ما هي الهجمات السيبرانية؟ وهل أنا عرضة لها أم لا؟!
لهجمات السيبرانية عبارة عن حيل هجومية تستهدف أفراداً أو مؤسسات بشأن الحصول على معلومات شخصية أو سرية من أنظمة الحاسوب أو من خلال الشبكات التي يرتبط بها حاسوبك، يتم استخدام هذه المعلومات لاحقاً في سرقة أوتغيير البيانات المحددة، فهي لديها القدرة على أن تُصبح تهديداً للأمن القومي، يُمكن أن تكون هذه الهجمات من أفراد أو منظمات كاملة.
بالنسبة إلى أمر الأمان ومن يُمكنه الوقوع ضحية، فالأمر مع شديد الأسف عامًا، إذ أن كل فرد وكل مؤسسة معرّضة لتلك الهجمات السيبرانية، لكن تختلف درجة الصعوبة باختلاف درجة الحماية، يستهدف عادة المخترقون المستخدمين المتّسمين بالثراء لسهولة الدخول إلى أنظمتهم، وتتراوح الأهداف من أفراد معيّنين إلى مؤسسات مالية ومصرفية، حتى المنظمات التي تملكها الحكومة.
كيف يتم خداعك من قبل المجرمين الإلكترونيين؟
المرحلة الأولى: تحديد عملية الخداع
تبدأ العملية بسرقة مجموعة من البيانات الشخصية حولك وبالتحديد المعلومات السرية التي تستخدمها في إنشاء الحسابات الإلكترونية، ثم تبدأ عملية الوصول إلى بريدك وانتحال شخصيتك، ثم تقوم باستقبال رسالة إلكترونية زائفة شبيهة بما يُرسله المؤسسات المالية أو الشركات التي تتعامل معها أو حتى الأشخاص، والتي تبدو بشكل عام مقنعة تماماً، ويطلب فيها معلومات شخصية عنك أكثر وعن حساباتك المصرفية وبطاقات الإئتمان، وفي بعض الأحيان تحتوي الرسالة على برامج ضارة تنتشر في حاسوبك الخاص تقوم بجمع معلومات شخصية عنك مثل تسجيل الدخول للحسابات الخاصة وكلمات المرور وغيرها من الملفات الخاصة بتعاملك وحساباتك.
كلّما زادت عدد المعلومات التي وصل إليها المخترق، كلّما سهلت عملية السرقة وانتحال الشخصية، يتحول اللص إلى شخصيتك أنت في العالم الإلكتروني ومن هذه النقطة يستطيع فعل ما يُريد فهو لديه الآن جميع المعلومات التي يتطلبها الدخول إلى أي حسابات خاصة بك.
لمرحلة الثانية: التصرّف في أموالك
بعدما يُصبح المُخترق أنت بموجب المعلومات التي سرقها منك، يستطيع فعل أي شيء من تسوّق وشراء عبر الإنترنت، تحويل الأموال إلى حسابات حسبما يريد أو الوقوع بضحية أخرى تثق بك، ويتم التحويل إلى حسابات تم إنشائها لهذا السبب فقط، وبهذه الطريقة البسيطة يتم تحويل جميع اموالك او بعض منها إلى حسابات المجرمين الإلكترونيين والتي لن تستطيع تتبعها وذلك لتحويلها إلى أكثر من حساب.
هل يُمكنني حماية نفسي من هذه العمليات المُشينة؟
نعم، تستطيع القيام بذلك، فمبعرفتك كيفية المهاجمة يُمكنك إقامة السدود بينك وبينهم وقطع طريق الوصول إليك، لن تستطيع النزال أمامهم لكن يُمكنك اتخاذ الإحتياطات اللازمة لتتجنّب شرورهم.
يُمكنك تقليل نسبة الوقوع في شباكهم بهذه الخطوات:
- لا تنقر على رسائل البريد الإلكتروني العشوائية والإعلانات.
- لا تكشف عن المعلومات الشخصية الخاصة بك على الإنترنت إذا كنت لا تثق به.
- لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الحسابات الإجتماعية.
- قم بحماية حاسوبك الخاص ببرامج مكافحة الفيروسات المُحدّثة.
- اصنع كلمات مرور قويّة (مزيج بين حروف وأرقام ورموز أخرى).
- قم بتغيير كلمات المرور بصفة دورية، كل شهر مثلاً.
في أي لحظة شعرت فيها باختراق معلوماتك الشخصية قم باتخاذ الإجراءات الفورية بتغيير كلمات المرور لجميع الحسابات التي يتصل بها بريدك الإلكتروني، قم بتبليغ مزوّد الخدمة، وإذا تم اختراق حسابك المصرفي قم بتغييره على الفور وتغيير جميع الحسابات المرتبطة به مثل باي بال أو غيرها، واتصل بالبنك الخاص بك على الفور بتوقيف جميع الإجراءات لحسابك لحين ثبات الأمر.
منقول
0 التعليقات:
إرسال تعليق